
عن مسرح يافا
منصة لثقافة عربية- عبرية
في يافا القديمة، في مبنى متعدد الأقواس يطل على البحر، منذ أكثر من عشرين عامًا، ابتكر مسرح يافا لغة مسرحية فريدة من نوعها، مسخرًا الفراغ الخاص في المبنى مع نسيج الحياة العريض القائم في يافا. مسرح يافا هو منصة لتجارب فنية مسرحية عديدة، وهو بيت لملتقى متعدد الثقافات. فهو يشجع التعارف المتبادل والتقارب بين الثقافة العبرية والعربية والشرق أوسطية، مع الاحترام المتبادل والإيمان بالمساواة والسلام. إن هذا المسرح هو بمثابة نزل للمبدعين والفنانين عربًا ويهودًا من أجل الإبداع المشترك والتعامل مع قضايا المجتمع وهوية المكان بأساليب فنية متنوعة.
مسرح يافا هو مؤسسة استثنائية في المشهد المسرحي الإسرائيلي من حيث أسلوبه وانخراطه الاجتماعي. حازت مسرحياته وصناعها على استحسان وجوائز عديدة في البلاد وخارجها.
الدعم المجتمعي: يعتبر مسرح يافا وفعالياته المجتمعية ذات أهمية من الدرجة الأولى. يعد دعم العروض التي تقام خارج يافا، اجتماعيًا وجغرافيًا، فرصة حقيقية لكل فرد من أفراد المجتمع. المسرح يبادر بأقامة أيامًا وعروضًا مسرحية مركزة، يمرر من خلالها رسائل اجتماعية لمختلف السكان، اليهود والعرب، في إسرائيل. ثم يتلوا العروض محادثة مع الجمهور في المسرح، أو في المدارس والمراكز التي تستضيف المسرح.
دعم التعايش المشترك: في مسرح يافا استخدام مصطلح “التعددية الثقافية” ليس فقط عملة متداولة، بل حقيقة أيديولوجية. يتم التعبير من خلالها عن المشاركة الثقافية والتعاون مع المجتمع المحلي، اليهودي العربي، مواطنين قدامى وجدد، وتقبل الآخر. ثم كشف المسرح على المجتمع الذي يعيش في محيطه، إذ أن المسرح يتعامل مع القضايا الاجتماعية والسياسية التي يصعب التعامل معها في المسارح الكبيرة. مسرح يافا يملك لغة فريدة ورائعة، ومسرحيات متنوعة يكون فيها الجمهور جزءًا لا يتجزأ مما يحدث على المنصة.
دعم الأعمال الجديدة: يكشف مسرح يافا الجمهور على المبدعين الجدد والأعمال الفنية الجديدة. ذات المحتوى المبتكر والصادم غير العادي، كما عبر عنها الدكتور نفتالي شيمطوف من قسم الآداب والفنون واللغة في الجامعة المفتوحة. الأعمال التي يتناولها المسرح هي قضايا اجتماعية، قريبة وبعيدة عن الحياة اليومية، تمس جميع مجالات الحياة وتركز على ثقافة شرق البحر الأبيض المتوسط.
